نتنياهو يعزي عائلات الجنود القتلى: نخوض حربًا صعبة ضد المحور الإيراني وسننتصر

أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء، عن تعازيه لأسر الجنود الإسرائيليين الذين قتلوا في القتال في جنوب لبنان، وأكد أن إسرائيل تشن “حربا صعبة” ضد “المحور الإيراني” الرئيسي في المنطقة. والهدف هو تدمير الدولة العبرية، مؤكدا أن هذه المحاولات ستفشل بفضل وحدة الشعب الإسرائيلي.

وقال نتنياهو في بيان رسمي: “يؤسفني أسر جنودنا الأبطال الذين قتلوا في لبنان اليوم، ونحن في ذروة حرب صعبة ضد المحور الإيراني الذي يريد تدميرنا. “هذا لن يحدث بالنسبة لنا”. سوف نقف معًا ونفوز.”

وتأتي تصريحات نتنياهو وسط تصاعد القتال بين القوات الإسرائيلية وحزب الله في جنوب لبنان. أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم أن ثمانية جنود قتلوا في اشتباكات مع استمرار حزب الله في تنفيذ هجمات ضد القوات الإسرائيلية كجزء من مقاومة التقدم الإسرائيلي. وكان آخر هجوم هو تدمير ثلاث دبابات ميركافا بصواريخ استهدفت بلدة مارون الراس. .

ويرتبط التصعيد في لبنان ارتباطا وثيقا بالتوتر المتزايد بين إسرائيل وإيران. وتصاعدت الاشتباكات بعد الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل، والذي جاء ردا على العمليات العسكرية الإسرائيلية في المنطقة. وكانت إيران قالت على لسان وزير دفاعها عزيز نصير إن الهجمات الصاروخية التي أطلقتها مؤخرا “مشروعة” وأنها لم تستخدم بعد قدراتها الصاروخية المتقدمة.

وتشير العديد من التقارير إلى أن إيران تلعب دوراً مركزياً في دعم حزب الله ضد إسرائيل، مما أدى إلى اتخاذ الصراع الحالي أبعاداً إقليمية أكبر. وقالت وزارة الخارجية الإيرانية إن الهجوم على إسرائيل استهدف فقط “أهدافا عسكرية”، مؤكدة مجددا حق إيران في الدفاع المشروع بموجب ميثاق الأمم المتحدة.

ويبدو أن الصراع سيستمر لفترة طويلة في ظل تصاعد التوترات العسكرية والسياسية في المنطقة، حيث تواجه إسرائيل تحديات على عدة جبهات، سواء في لبنان أو قطاع غزة، حيث وقع أيضا هجوم عسكري إسرائيلي شرس. . الحملة منذ العام الماضي وقعت في أكتوبر.

حزب الله: تدمير 3 دبابات ميركافا إسرائيلية بالصواريخ الموجهة خلال معركة مارون الراس

أعلن حزب الله، اليوم الأربعاء، تدمير ثلاث دبابات ميركافا إسرائيلية بصواريخ موجهة خلال تقدم القوات الإسرائيلية باتجاه بلدة مارون الراس في جنوب لبنان. وأكد الحزب أن الهجوم أدى إلى تدمير الدبابات بشكل كامل. وأدى إلى سقوط ضحايا في صفوف الجيش الإسرائيلي.

وقال بيان لحزب الله: “تمكنت وحداتنا من مهاجمة ثلاث دبابات ميركافا إسرائيلية بالصواريخ الموجهة أثناء محاولتها التقدم على مواقعنا في مدينة مارون الراس، ما أدى إلى تدميرها بالكامل”. طريقة التصدي للعدوان الإسرائيلي المستمر على جنوب لبنان، وأكد أن المقاومة جاهزة للرد على أي محاولة لغزو الأراضي اللبنانية.

وتأتي هذه المعارك في وقت تشهد فيه المنطقة تصعيدا متزايدا بين إسرائيل وإيران، حيث أعلنت طهران مؤخرا أنها ستنفذ هجمات صاروخية على مواقع عسكرية إسرائيلية. وقال وزير الدفاع الإيراني عزيز نصير: إن “إيران لم تنشر بعد قدراتها الصاروخية الأكثر تقدما”، في إشارة إلى أن طهران مستعدة لتكثيف ردها إذا استمر التصعيد الإسرائيلي.

ولعبت التطورات الإقليمية أيضاً دوراً مهماً في تشديد خط المواجهة في جنوب لبنان، حيث وقعت اشتباكات بين القوات الإسرائيلية وحزب الله في أعقاب الهجوم الإيراني الأخير على إسرائيل. وتشير التقارير الإسرائيلية إلى أن إيران تواصل دعم حزب الله عسكريا ضد إسرائيل، مما يزيد من تعقيد الوضع العسكري على الحدود اللبنانية.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن تكثيف عملياته البرية في جنوب لبنان لاحتواء تقدم حزب الله، مما سرع وتيرة المواجهات بين الطرفين.