سجل معدل التضخم الشهري في مصر ارتفاعا جديدا في سبتمبر 2024، حيث وصل الرقم القياسي العام لأسعار المستهلك إلى 236.5 نقطة، بزيادة قدرها 2.3% مقارنة بشهر أغسطس من نفس العام.
وأرجع الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء ارتفاع معدل التضخم الشهري إلى عدة عوامل أساسية من بينها ارتفاع أسعار المواد الغذائية، حيث سجلت مجموعة الحبوب والخبز ارتفاعا بنسبة 0.7%، مما يعكس الضغوط المستمرة على المواد الغذائية الأساسية.
كما ارتفعت أسعار اللحوم والدواجن بنفس النسبة، بينما سجلت أسعار الأسماك والمأكولات البحرية ارتفاعا بنسبة 1.7%، وسجلت أسعار الخضروات أكبر زيادة شهرية بلغت 12.4%، مما يجعلها من أكبر عوامل التضخم التي تخلق ضغوطا تؤثر على التعرفة الجمركية.
وسجلت أسعار الكهرباء والغاز والوقود ارتفاعا ملحوظا بنسبة 14.9%، وسجل قطاع المنتجات والمعدات الطبية ارتفاعا بنسبة 3.0%، في حين ارتفعت تكلفة خدمات المستشفيات بنسبة 1.3%.
كما سجل قطاع النقل ارتفاعا بنسبة 0.9%، مدفوعا بارتفاع أسعار شراء المركبات بنسبة 2.3% وارتفاع تكاليف النقل الخاص بنسبة 1.0%.
ويعني ارتفاع معدل التضخم الشهري بنسبة 2.3% ارتفاع تكاليف المعيشة بشكل عام، حيث ارتفعت أسعار الملابس بنسبة 0.8% والأثاث بنسبة 1.5%، مما أدى إلى زيادة تكلفة تأثيث السكن وشراء المستلزمات الأساسية. ولم تسلم سلع وخدمات الصيانة المنزلية من هذه الارتفاعات مسجلة ارتفاعا نسبته 1.4%.
وفي قطاع الخدمات اليومية، ارتفعت أسعار المواد الغذائية الجاهزة بنسبة 1.1%، كما ارتفعت أسعار مجموعة العناية الشخصية بنسبة 1.4%.
وعلى الرغم من الارتفاع الشهري للتضخم، إلا أن معدل التضخم السنوي سجل انخفاضا في سبتمبر 2024 مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي، ليصل إلى 26.0% مقابل 40.3% في سبتمبر 2023.
وبمقارنة أسعار سبتمبر 2024 وسبتمبر 2023، نرى استمرار ارتفاع الأسعار في العديد من القطاعات. وارتفعت أسعار مجموعة الحبوب والخبز بنسبة 34.7%، فيما ارتفعت أسعار اللحوم والدواجن بنسبة 22.3%.
وسجلت الخضر ارتفاعا سنويا بنسبة 36,3%، مما يعكس استمرار تأثير التقلبات الملحوظة في هذا القطاع على معدلات التضخم.
بالإضافة إلى ذلك، ارتفعت تكاليف الكهرباء والوقود بنسبة 35.3%، وهي زيادة تعكس الضغط العالمي على أسعار الطاقة، بالإضافة إلى ارتفاع الأسعار الفعلية لتأجير الشقق بنسبة 8.5%.
وفي المقابل، سجلت تكاليف التعليم ارتفاعاً ثابتاً نسبياً بنسبة 12.3%، مما يشير إلى أن التأثير على هذا القطاع محدود مقارنة بالقطاعات الأخرى.