مركز “زيف” الطبي الإسرائيلي يستقبل 39 جندياً مصاباً في اشتباكات جنوبي لبنان

ذكرت صحف عبرية أن مركز زيف الطبي في إسرائيل أعلن اليوم عن استقباله 39 جنديا جريحا وصلوا إلى المركز بطائرات هليكوبتر وسيارات إسعاف عسكرية، وأن المواجهات بين القوات الإسرائيلية وميليشيات حزب الله تتصاعد.

وترددت أنباء عن استخدام الأسلحة الثقيلة بشكل متكرر في الاشتباكات التي تشهدها المنطقة وتزايد التوتر بين الجانبين بعد أن نفذ حزب الله عدة عمليات ضد القوات الإسرائيلية أسفرت عن سقوط ضحايا في صفوف الجيش الإسرائيلي. ويعتبر هذا العدد من الإصابات من أعلى المعدلات في الآونة الأخيرة، ما يسلط الضوء على الوضع العسكري المتدهور في المنطقة.

وعلى ضوء هذه التطورات، أكد حزب الله استمرار مواجهته لما وصفه بـ”العدوان الإسرائيلي”، معلنا أنه سيهاجم قوات العدو في عدة مواقع، مؤكدا وقوع إصابات مباشرة. كما تتزايد في لبنان الدعوات لوقف إطلاق النار واحتواء التصعيد.

وتتزامن هذه التطورات مع دعوات دولية للتهدئة، كما يدعو المجتمع الدولي إلى ضرورة العودة إلى الحوار الدبلوماسي لمنع تفاقم الوضع. ومع استمرار القتال، تتزايد المخاوف بشأن تأثيره على المدنيين في المنطقة وتتطلب استجابة عاجلة من جميع الأطراف.

ويتحول الاهتمام الآن إلى كيفية تأثير هذه الاشتباكات على الوضع في لبنان وإسرائيل، خاصة في ظل التصريحات القاسية المستمرة من المسؤولين من الجانبين.

ميقاتي يدعو إلى وحدة الشعب اللبناني في مواجهة العدوان الإسرائيلي ويدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار

أعرب رئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي عن إدانته الشديدة للعدوان الإسرائيلي على لبنان، وشدد على ضرورة وحدة الشعب اللبناني في مواجهة هذا العدوان. وأشار ميقاتي في تصريحاته إلى أن العدوان الإسرائيلي يعتبر “وحشيا” ويهدف إلى تفجير المنطقة برمتها، وهو ما يتطلب ردودا موحدة من جميع الأطراف اللبنانية.

ودعا ميقاتي إلى وقف فوري لإطلاق النار وتنفيذ القرار 1701 الذي يدعو إلى إنهاء الصراع والتأكيد على استقرار المنطقة. كما دعا إلى انتشار الجيش اللبناني جنوب نهر الليطاني لتحسين الأمن والاستقرار في المناطق المتضررة من النزاع.

وتأتي هذه التصريحات وسط تصاعد التوتر في المنطقة بعد أن أصبح من الواضح أن حزب الله ينفذ عمليات عسكرية ضد القوات الإسرائيلية بالقرب من مدينة كفركلا ومناطق أخرى في الجنوب. وقال الحزب إنه هاجم عدة مواقع عسكرية إسرائيلية، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف الجيش الإسرائيلي.

كما تتزامن هذه التصريحات مع مخاوف من تفاقم الصراع في المنطقة، حيث دعا العديد من المسؤولين اللبنانيين إلى ضرورة تحرك المجتمع الدولي لضمان الأمن والسلام في لبنان.

تستمر ردود الفعل من مختلف الأحزاب السياسية اللبنانية وتعكس القلق بشأن الوضع الأمني ​​في البلاد، حيث أن هناك حاجة ماسة إلى التوافق والوحدة لمواجهة التحديات التي يواجهها لبنان.