مادورو: الولايات المتحدة تدعم العدوان الإسرائيلي ضد فلسطين ولبنان

اتهم الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، اليوم، الولايات المتحدة بتزويد إسرائيل بالأسلحة اللازمة لمهاجمة فلسطين وقصف المناطق السكنية في بيروت.

وأشار مادورو إلى أن هذا الدعم العسكري مرتبط بتواطؤ الاتحاد الأوروبي الذي لم يتخذ خطوات فعالة لوقف العدوان الإسرائيلي المتزايد في المنطقة.

كما دعا مادورو المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه الأزمة الإنسانية في فلسطين ولبنان، وأعرب عن قلقه العميق إزاء تدهور الوضع في المنطقة. ورأى أن استخدام القنابل ضد المدنيين عمل غير إنساني وأنه يجب على القوى الكبرى وضع حد لهذه الممارسات.

وتأتي تصريحات مادورو في وقت تشهد فيه المنطقة تصعيدا حادا من جانب إسرائيل. واستهدفت الغارات الجوية عدة مواقع في قطاع غزة ولبنان، مما أدى إلى سقوط العديد من الضحايا المدنيين. وأعربت العديد من الدول ومنظمات حقوق الإنسان عن قلقها إزاء تزايد انتهاكات حقوق الإنسان.

وفي سياق متصل، كانت إيران قد أعلنت ردها على الهجمات الإسرائيلية حيث شن الحرس الثوري الإيراني هجوما صاروخيا على قواعد عسكرية إسرائيلية، مما أدى إلى زيادة التوترات في المنطقة. وردت عدة دول على هذا التصعيد بالتحذيرات، بما في ذلك الولايات المتحدة التي دعت إلى وقف التصعيد.

وتعكس هذه الأحداث تزايد الأزمات الإقليمية مع تصاعد التوترات بين القوى الكبرى وتأثيرها على شعوب المنطقة، مما يتطلب بذل جهود دولية فورية لإحلال السلام والاستقرار.

ودعا الجيش الإسرائيلي السكان إلى إخلاء عدد من المباني في حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت

طلب الجيش الإسرائيلي من سكان منطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت إخلاء عدد من المباني في إطار الإجراءات الأمنية الجديدة التي اتخذتها قيادة الجبهة الداخلية. وتأتي هذه الخطوة وسط تصاعد التوترات في المنطقة، حيث أطلق الحرس الثوري الإيراني عدة صواريخ على الأراضي الإسرائيلية في الساعات الأخيرة.

وفي هذا الصدد، أعلنت القيادة العسكرية الإسرائيلية عن خطوات جديدة في سياستها الدفاعية، حيث تقرر إجراء تغييرات على التعليمات الأمنية لحماية الجبهة الداخلية اعتباراً من اليوم. وتضمنت هذه القرارات تخفيف القيود على بعض المناطق في وسط إسرائيل، مما يعكس تقييما متغيرا للوضع الأمني.

وجاء ذلك بعد سلسلة من الهجمات الصاروخية على إسرائيل، قيل إن حجمها غير مسبوق، حيث أطلقت إيران حوالي 200 صاروخ في هجوم منسق. كما قال مسؤولون إسرائيليون إن الدفاعات الجوية قادرة على اعتراض نسبة كبيرة من هذه الصواريخ، رغم اعترافهم بأن بعض الأنظمة لم تتمكن من منعها.

كما يأتي هذا التصعيد في وقت يتوقع فيه المراقبون ردود أفعال من الحكومة اللبنانية وحزب الله الداعمين لإيران ويؤكدان موقفهما من القضايا الإقليمية. وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي أن “إيران لم تتعلم الدرس” وأن أي هجوم جديد سيقابل بتصعيد أكبر.

وتأتي التحذيرات الإسرائيلية في وقت حساس حيث دعا العديد من المسؤولين الغربيين إلى ضبط النفس ومنع تدهور الوضع الأمني ​​في المنطقة، مما يزيد المخاوف من احتمال تصعيد الصراع بين مختلف الأطراف خلال الأيام المقبلة.