كلما اقترب موعد الانتخابات الرئاسية تونس، اشتدت هجمات الإخوان على الدولة محاولة لتعطيل العملية الديمقراطية.
لكن الرئيس التونسي قيس سعيد وجه، الخميس، تحذيرا جديدا لجماعة الإخوان المسلمين بلاده، قبل نحو شهر ونصف من الانتخابات الرئاسية، مؤكدا أنه لا مجال للعودة.
وأكد سعيد خلال لقائه الخميس برئيس وزرائه كمال المدوري بقصر قرطاج، أن تونس لا تقبل التدخل شؤون الآخرين ولا تقبل أي شخص مهتم بشؤونها الداخلية.
ورد سعيد على تصريحات خارجية زعمت اعتقال أعضاء حركة النهضة الإخوانية، متناسية تورطهم جرائم مختلفة حق التونسيين، تتراوح بين الإرهاب والفساد.
ويواجه راشد الغنوشي زعيم جماعة الإخوان التونسية عددا من القضايا، لعل أبرزها الاغتيالات السياسية، والتآمر، والاستخبارات، وإرسال الإرهابيين إلى بؤر التوتر، وتبييض الأموال.
وقال الرئيس سعيد: “إن الشعب التونسي يختار وحده خياراته احترام كامل للقانون، وقد فتح صفحة جديدة التاريخ ولن يقبل العودة أبدا”، إشارة إلى فترة حكم الإخوان 25 يوليو 2021.
كما أكد سعيّد أن الكرامة الوطنية ليست مجرد شعار، بل هي مرتبطة بسيادة الدولة التونسية.
وقال قيس سعيد وقت سابق: “نحن حرب تحريرية من أجل الحرية ولا نريد تقييد الحريات للجميع ولكن إطار القانون.. لم أتدخل القضاء”.
بيان شعبي
وأظهرت الانتخابات الرئاسية التي يجري الإعداد لها السخط الشعبي الذي يواجهه الإخوان تونس، بعد أن تبين عدم امتلاك الإخوان للأموال وإفلاس سياساتهم.
ولم تنجح الجهود التي بذلها الإخوان للحصول على تأييد من حاولوا دفعهم للترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة.
قررت محكمة تونسية، 6 أغسطس/آب الجاري، حبس 5 مرشحين محتملين للانتخابات الرئاسية لمدة 8 أشهر، ومنعهم من الترشح مدى الحياة بتهم “تزوير التأييد” وتقديم هدايا بقصد التأثير على الناخبين.
وضم الحكم البارز لجماعة الإخوان المسلمين عبد اللطيف المكي، والناشط نزار الشرعي، والقاضي مراد المسعودي، والمرشح عادل الدو، بحسب ما قاله سياسيون ومحامون لرويترز.
وبحسب القانون الانتخابي التونسي، يجب على كل مرشح جمع ما لا يقل عن 10 آلاف توصية من الناخبين من 10 دوائر انتخابية على الأقل، أو 10 توصيات من البرلمانيين، أو مبلغ مماثل من مجلس الجهات والمناطق (الغرفة الثانية للبرلمان). أو مبلغ مماثل من المجالس المحلية أو الإقليمية أو البلدية.
وستكون الانتخابات الرئاسية المقبلة هي الثانية عشرة تونس والثالثة منذ 2011، وستفتح المجال أمام تنصيب الرئيس الثامن للجمهورية لفترة خمس سنوات، بحسب الدستور.
وتجرى الانتخابات الرئاسية تونس السادس من أكتوبر المقبل، وأعلنت الهيئة الانتخابية مؤخرا قبول ملفات 3 مرشحين للانتخابات: الرئيس الحالي قيس سعيد، والأمين العام لحركة الشعب زهير الصادق. – المغزاوي ورئيس حركة “آزمون” عياشي زمال.
وكان الرئيس قيس سعيد قال وقت سابق إن “القوى المناهضة للشعب التونسي تعمل على زعزعة استقرار الأوضاع البلاد”، إشارة إلى جماعة الإخوان.
وأضاف سعيد، خلال اجتماع سابق لمجلس الأمن القومي التونسي، أن “القوى المناهضة للثورة والشعب التونسي وحركة التحرر الوطني التي يقودونها، عبر عملائهم المأجورين، تعمل على إثارة الأوضاع بكل السبل والوسائل”. “.
متطلبات الترشح للرئاسة
وبحسب القانون الانتخابي التونسي، يجب على كل مرشح جمع ما لا يقل عن 10 آلاف توصية من الناخبين من 10 دوائر انتخابية على الأقل، أو 10 توصيات من البرلمانيين، أو مبلغ مماثل من مجلس الجهات والمناطق (الغرفة الثانية للبرلمان). أو مبلغ مماثل من المجالس المحلية أو الإقليمية أو البلدية.
وتتمثل الشروط الأساسية للترشح لرئاسة الجمهورية أن يكون المترشح ناخباً مقيدا بالسجل الانتخابي، وأن يكون تونسياً، ولا يحمل جنسية أخرى، وأن يكون من أصل تونسي (الأب والأم والأجداد كلهم تونسيون دون انقطاع)، و أن يكون مسلماً، وأن يبلغ سن الأربعين يوم تقديم الترشح، وأن يتمتع بكافة حقوقه المدنية والسياسية، بالإضافة إلى ضرورة تقديم صك مالي كضمان بمبلغ 10 آلاف. دينار أي ما يعادل 3 آلاف دولار لخزينة الدولة.
ألا يكون المرشح قد سبق له شغل منصب رئيس الجمهورية لفترتين كاملتين أو متتاليتين أو منفصلتين، وألا يتعرض لأي شكل من أشكال الحرمان من حقوقه.