وذكرت وسائل إعلام عربية، نقلاً عن مصدر قيادي في حزب الله، أن معظم الأهداف التي تم ضربها خلال الهجوم الصاروخي في إسرائيل تم الوصول إليها كما هو مخطط لها. وذكر المصدر أنه تم الوصول إلى معظم القواعد التي تم الهجوم عليها، وخاصة قواعد القوة الجوية. وقد تم قصفها بشكل مباشر، مما أدى إلى وقوع خسائر فادحة.
وأكد المصدر أن القواعد الجوية الإسرائيلية التي تعرضت للهجوم تشمل نيفاتيم وهاتساريم وتل نوف ونيتساريم وجليلوت. وأضاف أن حجم الهجوم الاعتراضي من قبل الدفاع الصاروخي الإسرائيلي كان ضعيفا مقارنة بحجم الهجوم، وهو ما جعل من الممكن إصابة الأهداف بدقة عالية.
ويأتي هذا الهجوم وسط تصعيد حاد في المنطقة، خاصة بعد أن أطلقت إيران نحو 200 صاروخ على إسرائيل، وهو الهجوم الذي وصفته وسائل إعلام غربية بأنه الأكبر من نوعه. وكان الجيش الإسرائيلي قد قال في وقت سابق إن سلاح الجو لم يتأثر وسيواصل شن هجمات مكثفة في منطقة الشرق الأوسط رغم الهجمات المستمرة على قواعده العسكرية.
وفي السياق نفسه، أعلن الحرس الثوري الإيراني مسؤوليته عن الهجوم في بيان رسمي، مؤكدا أن العملية جاءت ردا على اغتيال شخصيات بارزة مثل إسماعيل هنية وحسن نصر الله. وقال الحرس الثوري إن الهجمات على إسرائيل ستستمر إذا كان هناك رد على الهجوم الصاروخي.
وأكد المصدر الرفيع في حزب الله أن هذه الهجمات أسفرت عن خسائر فادحة في صفوف الجنود الإسرائيليين، مما يزيد من تعقيد الوضع العسكري والأمني في المنطقة.
الجيش الإسرائيلي: الاستعداد العملياتي لسلاح الجو لم يتم المساس به وسنواصل شن هجمات قوية في الشرق الأوسط
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان له مساء اليوم إنه “لم يتأثر الجاهزية العملياتية للقوات الجوية”، مشيرا إلى أن الطائرات الحربية الإسرائيلية ستواصل تنفيذ هجمات مكثفة في منطقة الشرق الأوسط الليلة.
وأكد الجيش أن الغارات الجوية مستمرة ردا على الهجمات على إسرائيل، خاصة بعد الهجوم الصاروخي الإيراني الأخير على إسرائيل، والذي أطلقت فيه إيران حوالي 200 صاروخ على الأراضي الإسرائيلية، وفقا لتقديرات الجيش الإسرائيلي.
وجاءت هذه التصريحات في أعقاب الهجمات الإيرانية، ودفعت العديد من المسؤولين الإسرائيليين إلى الدعوة إلى رد قوي. وأعرب وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، عن غضبه من الهجوم قائلا: “إن إيران ستندم على هذه اللحظة مثلما يندم عليها لبنان وقطاع غزة”. كما دعا السياسي اليميني أفيغدور ليبرمان إلى “شن هجمات فورية على المنشآت النفطية والنووية الإيرانية”. .
كما أكد الجيش الإسرائيلي أنه سيواصل تنفيذ عمليات جوية في مختلف المناطق للتصدي للتهديدات المستمرة، مضيفا أن الضربات الجوية ستستهدف مواقع استراتيجية في الدول التي تشكل تهديدا لأمن إسرائيل.
ويأتي هذا التصعيد العسكري على خلفية أجواء التوتر الإقليمي، حيث تم تعليق الحركة الجوية في مطار الخميني الدولي بطهران حتى إشعار آخر، كما تم تعليق الرحلات الجوية في بعض المطارات الأخرى في المنطقة بسبب التطورات المتسارعة على الأرض.