وبرفض ترشيح عبد اللطيف المكي، انحصرت جماعة الإخوان التونسية زاوية ضيقة بين 3 مرشحين عبروا معهم فكريا وحتى سياسيا.
أصوات مرتبكة وتائهة تجد نفسها إما مضطرة للمشاركة تصويت تتنافس ه 3 أسماء، ليست كلها مطابقة لمعايير الجماعة، أو مقاطعتها، لكنها تخشى إعطاء التوازن للرئيس قيس سعيد، عدوها اللدود. .
حلقة مفرغة يحلق ها الإخوان التونسيون، وقت تستعد البلاد لإجراء انتخاباتها الرئاسية 6 أكتوبر المقبل، اقتراع يضع 3 مرشحين مواجهة بعضهم البعض.
والمرشحون هم الرئيس الحالي قيس سعيد، ورئيس حركة “الشعب” زهير المغزاوي، ورئيس حركة “أزمون” عياشي زمال.
ويرى مراقبون للمشهد السياسي التونسي أن المعارضة، وعلى رأسها حركة النهضة الشقيقة، تعمل سرا على دعم أحد المرشحين للانتخابات الرئاسية.
و وقت سابق، كانت الجماعة قد علقت آمالها على أمينها العام عبد اللطيف المكي، لكن طلبه الترشح للانتخابات الرئاسية قوبل بالرفض بعد إدانته بالتزوير.
مقاطعة؟
وكان زعيم حركة النهضة الإخوانية رياض الشعيبي قال قبل أيام إن “المقاطعة حد ذاتها ليست موقفا إيجابيا، وتأكيدها لتونس على استقرار مؤسساته أمر خطير”. ”
وأضاف تصريحات إعلامية، أن “المقاطعة تبدأ الأزمة السياسية البلاد”. ولهذا حاولنا تجنب هذا الخيار، واعتبرنا أن إعطاء الحد الأدنى من الضمانات سيكون كاا للمشاركة هذه الانتخابات.
ومؤخرا قال القيادي الإخواني رضوان المصمودي إن “الانتخابات الرئاسية عياشي زمل وزهير المغزاوي مجرد حوار وتفاوض بما يسمح بالعودة إلى المسار الديمقراطي”. وكان المصمودي يقصد بذلك إطلاق سراح الغنوشي وبقية السجناء وإلغاء الدستور.
و وقت سابق، أطلق المصمودي حملة دعم لرئيس حركة “آزمون” عياشي زمال.
ابحث عن بديل
ويرى الناشط والمحلل السياسي التونسي عبد المجيد العدواني أن “الإخوان يحاولون إيجاد بديل لعبد اللطيف المكي لدعمه”.
وقال العدواني، حديث لـ””، إن “الوسيلة الوحيدة أمام قوى المعارضة تكمن المشاركة هذه الانتخابات من خلال دعم مرشح بين العياشي زمل الذي كان ممثلاً برلمان الإخوان عام 2016”. 2019 لحزب تحيا تونس (الذي كان يتزعمه الوزير الأول السابق يوسف الشاهد).
ويضيف: “أو بين زهير المغزاوي رئيس الحركة الوطنية الشعبية”.
وتابع: “لكن المغزاوي معروف بمعارضته للإخوان، حيث قال مؤخرا، بعد محاولات الإخوان لإغوائه، إنه يرفض أن يكون وسيلة لعودة نظامهم”.
ونفى المغزاوي وقت سابق ما وصفها بـ”الكذبة الكبرى” التي قال البعض إن ترشحه يمكن أن يكون وسيلة لإعادة نظام 24 يوليو إلى السلطة (أي نظام الإخوان 25 يوليو 2021). ).
وجاءت تصريحات المغزاوي ردا على أسئلة توجهت بشكل أساسي إلى من يقف وراءه والهدف من ترشحه، والتي تكررت على مواقع التواصل الاجتماعي، بحسب ما سأله المغزاوي.
وبحسب الخبير، فإن قيس سايس هو أبرز المرشحين للفوز بهذه الانتخابات الرئاسية، بحسب الرأي، والمغزاوي لا يتمتع بشعبية لدى التونسيين، إذا لم يعرف عنه تبني مواقف سياسية مهمة.
أصوات الزمالة والمقاومة
من ناحية أخرى، قال الناشط السياسي التونسي عثمان السياري، إن “حركة النهضة تحاول البحث عن بديل للدعم لمنافسة الرئيس قيس سعيد الانتخابات الرئاسية المقبلة”.
وقال السياري لـ””، إن “العياشي زمل ليس شخصية شعبية، لذلك يعتمد حاليا على أصوات المعارضة وعلى رأسها حزب الإخوان”.
ورأى أن “زمل يريد استقطاب أصوات المعارضة بعد تصريحه الأخير، بيان نشره على صفحته الرسمية سبوك، بأنه يتعاطف مع السجناء السياسيين وأنه حال فوزه سيطلق سراحهم”.
ويقبع قيادات حركة النهضة السجون بقضايا إرهابية ومالية، وعلى رأسهم زعيمهم راشد الغنوشي.
ويتابع السياري: “لكن التعبير الشعبي للجماعة التي تصنف نفسها كحزب معارض بسبب فشلها الحكم خلال السنوات العشر الماضية، لن يؤثر على الانتخابات الرئاسية المقبلة”.
وأشار إلى أن “الإخوان يحاولون بكل الوسائل العودة إلى السلطة ويبحثون دائما عن البديل خاصة بعد فشل كل خططهم لنزع فتيل الوضع”.
ودعا الرئيس التونسي، الجمعة، وزير الداخلية خالد النوري إلى “المزيد من اليقظة والاستعداد لكل محاولات تأجيج الأوضاع مختلف المناطق”، مشددا على أنها “محاولات يائسة ومسؤولية تاريخية تقتضي التحرك وفق قرارات الشرعية الدولية”. ما يتطلبه القانون”.