فوز 17 مشروعًا في مبادرة إثراء المحتوى العربي بنسختها الثالثة

فاز 17 مشروعاً ثقافياً بالمرحلة النهائية لمبادرة إثراء المحتوى العربي في نسختها الثالثة، التي استضافها مركز الملك عبد العزيز لإثراء الثقافة العالمية بالشراكة مع الصندوق الثقافي، بعد عدة مراحل مر بها المتقدمون البالغ عددهم 2307 منذ إعلان التسجيل في المبادرة مطلع العام الجاري، والتي تهدف إلى تطوير المشهد الثقافي في المملكة مع ضمان زيادة جودة المحتوى المقدم وخلق فرص متنوعة في القطاعات الثقافية والإبداعية.

تخصيب

وكشفت نورا الزامل، رئيسة البرامج في إثراء، خلال حفل إعلان النتائج، أن مبادرة إثراء المحتوى العربي تطورت وتبلورت بشكل متنوع ومتناغم، لافتة إلى أن دعم إثراء لا يقتصر على الكلمات والصور المحدودة؛ بل يمتد إلى المبدعين والطاقات التي تقول للعالم إننا نقف على جبال راسخة من الثقافة والتراث والتاريخ بعمق فريد ونوعي، وتشير إلى النجاحات التي حققتها المبادرة منذ انطلاقتها والتي وصلت إليها كما ساهم إنشاء 35 شركة يستفيد منها أكثر من 600 موظف وموظفة، كما أدى إلى خلق فرصة للترويج للكلمة المكتوبة والترجمة وبدعم من 15 مستشارا وأكثر من 200 منتج ثقافي باستخدام الصوت للعيش الصور والتوثيق والرسوم المتحركة 1500 ساعة عمل أو أكثر كما أسمتها.

المشاريع الفائزة

ومن أبرز المشاريع الفائزة مشروع “كان مكان”، وهو فيلم قصير يتتبع حياة طفل يعيش التغيرات المتسارعة في مكة، ويكشف عن ارتباطه العميق بمكة وثقافتها المتطورة. يستكشف قصيدة شعرية مستوحاة من سلسلة رسوم متحركة مع أداء خطابي موسيقي، بينما يدور مشروع “ترجمات مجتمع الفلسفة” حول ترجمة النصوص الفلسفية بهدف دعم المحتوى في المجال الثقافي السعودي الذي يعزز المناقشات الفلسفية حول حياة الناس اليوم. وتتنوع المشاريع أيضًا بين الفن والسينما. ويسعى أحد المشاريع “عالم السينما” إلى ترجمة مجموعة مختارة من الكتب التي تتناول كافة جوانب صناعة السينما، بينما يعمل مشروع “سارت آرتس” على تعميق معنى الفن من خلال توسيع دائرة اهتماماته و وزيادة حضورها من خلال نشر الكتب الخاصة وترجمة الكثير من محتواها. كما تتنوع المشاريع الثقافية الحائزة على جوائز، منها مشروع “ملك الأكتاف” الذي يصور تاريخ البشت السعودي وصعوده إلى المستوى العالمي، بينما تدور أحداث فيلم “ابن هتان” حول قصص وأحداث لقطات تم إعادة إنتاجها وتظهر عقوداً من التغيرات الثقافية والاجتماعية، بالإضافة إلى مشروع “آخر آغا” الذي يقدم موضوعاً إنسانياً عن “المعتدين” كمهنة وكأفراد، ليرويوا القصة من وجهة نظرهم الشخصية ومن خلال هويتهم عبر نوافذ مختلفة، إلى جانب مشاريع أخرى مثل «العمق»، و«شعلة الأمل»، و«درع الخرزة» وغيرها.

مبادرة إثراء

جدير بالذكر أن مبادرة إثراء المحتوى العربي أطلقها مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي “إثراء” عام 2020 وتهدف إلى خلق فرص متنوعة في القطاع الثقافي والإبداعي بالدولة من خلال دعم وتمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة. حجم الأعمال بالمملكة لإنشاء شركات سعودية. هدف الشركة هو إنتاج محتوى عربي بالإضافة إلى تقديم الدعم المالي والتسويقي والاستشاري. وتأتي شراكة الصندوق الثقافي مع “إثراء” ضمن مبادرة إثراء المحتوى العربي، وذلك ضمن جهود الصندوق لتعزيز القطاع الثقافي، وزيادة مساهمة القطاع الخاص في تحقيق التنمية المستدامة، وزيادة التأثير الإيجابي على القطاع و لتمكين ممارسيها. مما يعود بالنفع على الاقتصاد الوطني ويؤثر على نوعية الحياة والمجتمع.