أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن إسرائيل رفضت مؤخرا اقتراح وقف إطلاق النار الذي تقدمت به الولايات المتحدة وفرنسا في ظل التصعيد المستمر في لبنان. وأشار غوتيريش إلى أن إسرائيل كثفت عملياتها العسكرية في لبنان. وشمل ذلك أيضًا هجمات مباشرة على قادة حزب الله، بما في ذلك الأمين العام حسن نصر الله.
وشدد غوتيريس، في تصريح صحفي، على أهمية حماية وأمن جميع موظفي الأمم المتحدة الموجودين في مناطق النزاع، وشدد على ضرورة ضمان سلامتهم وسط التوترات العسكرية المستمرة. كما أعرب عن قلقه العميق إزاء تأثير العمليات الإسرائيلية على المدنيين والبنية التحتية.
وأشار غوتيريش إلى أن هذه التطورات مرتبطة بالعملية العسكرية الإسرائيلية التي بدأت في أكتوبر الماضي في قطاع غزة، والتي وصفها بأنها الأكثر دموية وتدميرا خلال فترة ولايته كأمين عام. وأشار إلى أن الحملة تسببت في خسائر فادحة في الأرواح ودمار واسع النطاق، وشدد على ضرورة اتخاذ إجراءات دبلوماسية لتهدئة الوضع وإنهاء التصعيد العسكري في المنطقة.
وشدد غوتيريش على أنه يجب على المجتمع الدولي تكثيف جهوده لإيجاد حل سلمي يضمن حقوق جميع الأطراف ويضع حدا للأعمال العدائية التي تهدد الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.
الخارجية الروسية: واشنطن مسؤولة عن تدهور الوضع في الشرق الأوسط
أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن الولايات المتحدة تتحمل المسؤولية الأكبر عن تدهور الوضع الراهن في الشرق الأوسط. جاء ذلك خلال مؤتمرها الصحفي، الأربعاء، الذي ذكرت فيه أن حل القضية الفلسطينية هو “الأساس الأساسي” للسلام في المنطقة.
وأشارت زاخاروفا إلى اجتماع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع رؤساء البعثات الدبلوماسية للدول العربية في موسكو بناء على طلبهم، والذي تم خلاله تبادل وجهات النظر حول آخر التطورات في الشرق الأوسط. وركز الاجتماع بشكل خاص على التصعيد المتزايد للعنف نتيجة للعمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة والهجمات على الأراضي اللبنانية، والتي أدت إلى سقوط العديد من الضحايا بين المدنيين.
ودعا المشاركون خلال الاجتماع إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وأعربوا عن قلقهم العميق إزاء مخاطر نشوب حرب واسعة النطاق في المنطقة، خاصة بعد الهجوم الصاروخي الإيراني الأخير على إسرائيل.
كما شدد على أهمية ضبط النفس وتجنب العمليات الاستفزازية وضرورة اتباع نهج مسؤول يتماشى مع قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن. وأعرب ممثلو الدول العربية عن تقديرهم للجهود التي تبذلها روسيا في مجلس الأمن الدولي لإنهاء الصراع في المنطقة.
وفي ختام اللقاء، أكد سيرجي لافروف والدبلوماسيون العرب التزامهم بمواصلة التنسيق لتحقيق السلام الدائم والشامل في الشرق الأوسط، بما في ذلك إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.