أفادت صحف عبرية، اليوم، أن شركة الكهرباء الإسرائيلية أبلغت عن عطل جزئي في شبكة الكهرباء في منطقتي بئر السبع والقدس بسبب الهجمات الصاروخية على تلك المناطق.
ويأتي هذا التطور في وقت تشهد فيه البلاد تصعيدا متزايدا في الوضع الأمني حيث أطلقت إيران حوالي 200 صاروخ على إسرائيل، مما أثار قلق قوات الأمن والجيش الإسرائيلي.
وقالت شركة الكهرباء إن الانقطاع تسبب في انقطاع التيار الكهربائي بشكل مؤقت في بعض المناطق، وأن الفرق الفنية تعمل على حل الوضع واستعادة العمليات في أسرع وقت ممكن. وأكدت أن هذه الحوادث جاءت بسبب تأثير الهجمات الصاروخية المتواصلة على البنية التحتية الحيوية في البلاد.
وجاء هذا الحادث وسط ادعاءات إيرانية بأن الهجوم الصاروخي على إسرائيل كان جزءا من استراتيجيتها الدفاعية. كما قال مسؤولون إسرائيليون إن الدفاعات الجوية تمكنت من اعتراض عدد من الصواريخ، لكن بعضها تمكن من الوصول إلى أهدافه في الأراضي الإسرائيلية.
وفي هذا الصدد، ذكرت وزارة الدفاع الإسرائيلية أن الهجمات الصاروخية تشكل تهديدا مباشرا للأمن القومي، ودعت إلى زيادة الاستعدادات العسكرية لحماية المدنيين والبنية التحتية. وبحسب ما ورد لا يزال الوضع الأمني متوتراً وتحتاج السلطات المحلية إلى اتخاذ تدابير إضافية لضمان سلامة المواطنين.
ومع تصاعد التوترات، يظل الاهتمام منصبا على التطورات الإقليمية حيث تعقد الدول المتضررة اجتماعات أزمة لتنسيق مواقفها والبحث عن سبل الحد من التصعيد وضمان الاستقرار الإقليمي.
بايدن: سأدعو نتنياهو لدعم الدفاع عن إسرائيل
أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن عزمه إجراء اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لبحث الوضع الأمني المتصاعد في المنطقة، لا سيما في أعقاب الهجمات الإيرانية الأخيرة على إسرائيل. وشدد بايدن على أن الولايات المتحدة تدعم بشكل كامل الدفاع عن إسرائيل، وأشار إلى أن الهجوم الإيراني لم يكن فعالا كما كان متوقعا.
وقال بايدن في تصريحاته إن فريق الأمن القومي الأمريكي يتواصل بشكل مستمر مع نظرائه الإسرائيليين لتقييم الوضع وتقديم الدعم اللازم. وأشار إلى أن عواقب الهجوم الإيراني لم تتضح بعد، حيث لا تزال المشاورات مع إسرائيل مستمرة حول كيفية الرد المناسب على هذا التصعيد.
ويأتي هذا الإعلان في وقت تتصاعد فيه التوترات في الشرق الأوسط بعد أن أطلقت إيران نحو 200 صاروخ على الأراضي الإسرائيلية، مما أثار ردود فعل قوية من السياسيين الإسرائيليين الذين أكدوا على ضرورة اتخاذ خطوات حاسمة. وجاء هذا الهجوم في وقت كان مجلس الأمن الدولي يعقد اجتماعا طارئا لبحث تطورات الوضع في المنطقة.
وفي هذا السياق، أعربت الخارجية الأمريكية عن قلقها إزاء التصعيد، ودعت جميع الأطراف إلى ضبط النفس. وشدد بايدن على أن الولايات المتحدة تواصل دعم إسرائيل في حقها في الدفاع عن النفس وشدد على أهمية التفاهم بين واشنطن وتل أبيب في هذه الأوقات الحرجة.
وترتبط هذه التطورات بسلسلة من الأحداث التي تتطلب تنسيقا دوليا لخفض التوترات في المنطقة، وهو ما يؤكده المسؤولون الأميركيون في كل فرصة.