أفاد التلفزيون الإيراني مساء اليوم أن الحرس الثوري الإيراني أطلق صواريخ على ثلاث قواعد عسكرية إسرائيلية في إطار الهجمات الصاروخية المستمرة على إسرائيل.
وبحسب ما ورد تعرضت قواعد نيفاتيم وحتسريم وتل نوف، وهي من أهم القواعد الجوية الإسرائيلية، للهجوم.
ويأتي هذا التصعيد بعد سلسلة من الهجمات المتبادلة بين الطرفين، حيث سبق أن أكدت إسرائيل أنها والولايات المتحدة اعترضتا نسبة كبيرة من الصواريخ التي أطلقتها إيران، نحو 180 صاروخا في المجمل. لكن الجانب الإيراني صرح عبر مصادر قيادية في حزب الله بأن معظم الأهداف قد تحققت، وأن مدى اعتراض الصواريخ الإسرائيلية كان صغيراً، وأن هناك خسائر فادحة في صفوف الجنود الإسرائيليين.
وقال الجيش الإسرائيلي أيضا في بيان سابق إن إيران استخدمت صواريخ فتح التي تفوق سرعتها سرعة الصوت للمرة الأولى، مما يمثل تطورا خطيرا لقدرات إيران الهجومية. وكان الحرس الثوري الإيراني قد أكد في تصريحات سابقة أن هذه الهجمات جاءت ردا على اغتيال قيادات بارزة مثل إسماعيل هنية وحسن نصر الله.
من جانبه، أكد الجيش الإسرائيلي أنه سيواصل شن هجمات قوية في منطقة الشرق الأوسط، مؤكدا أن الجاهزية العملياتية لسلاح الجو لم تتأثر رغم التهديدات المتزايدة.
ويأتي التصعيد المستمر بين إيران وإسرائيل على خلفية ظروف أمنية معقدة، مع تكرار الهجمات الصاروخية الأخيرة، مما يزيد من احتمال انزلاق المنطقة إلى مزيد من الصراع.
الجيش الإسرائيلي: بالتعاون مع الولايات المتحدة، اعترضنا جزءاً كبيراً من الصواريخ الإيرانية
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان مشترك مع الولايات المتحدة إنه تم اعتراض نسبة كبيرة من الصواريخ التي أطلقتها إيران على إسرائيل، بما في ذلك نحو 180 صاروخا. وأكد الجيش أن هذه العملية تأتي في إطار التعاون العسكري الوثيق بين القوات الإسرائيلية ونظيرتها الأمريكية، حيث شاركت الدفاعات الجوية في صد الهجوم الصاروخي الضخم.
وقال الجيش الإسرائيلي إن الحرس الثوري الإيراني استخدم لأول مرة صواريخ من نوع فتح تفوق سرعتها سرعة الصوت، وهي صواريخ تتميز بالسرعة العالية والقدرة على تجاوز أنظمة الدفاع التقليدية. ويمثل هذا الاستخدام الجديد للصواريخ تصعيدا خطيرا للتهديد الصاروخي، حيث تشكل صواريخ الفتاح تحديا كبيرا لأنظمة الدفاع الجوي.
وتأتي هذه التصريحات على خلفية تصاعد التوترات الإقليمية، حيث سبق أن أطلقت إيران نحو 200 صاروخ على إسرائيل، وهو ما اعتبرته إسرائيل هجوما غير مسبوق. وسبق أن أعلن الحرس الثوري الإيراني أن هذه الهجمات تأتي ردا على مقتل قيادات بارزة مثل إسماعيل هنية وحسن نصر الله، وهو ما أكده في تصريحات سابقة ورجح استمرار العملية الهجومية ضد إسرائيل إذا استمرت إسرائيل في الرد.
كما أشارت قيادة حزب الله في تصريحات سابقة إلى أن الهجمات على القواعد الجوية الإسرائيلية مثل نيفاتيم وحاتساريم وتل نوف أصابت أهدافها بدقة وأن الدفاع الصاروخي كان ضعيفا، مما أدى إلى خسائر فادحة في صفوف الجنود الإسرائيليين.
ورغم التهديدات المتزايدة من إيران وحلفائها في المنطقة، أشار الجيش الإسرائيلي إلى أنه سيواصل القيام بعمليات عسكرية قوية في الشرق الأوسط، مؤكدا أن جاهزية سلاح الجو الإسرائيلي لن تتأثر بالهجمات المستمرة.