وذكرت وكالة الأنباء السورية أن مصدر عسكري قال إن العدو الإسرائيلي شن عدواناً على منطقة المزة في العاصمة دمشق، استهدف الهجوم بناية سكنية وأدى إلى أضرار مادية كبيرة نتيجة تصعيد العنف الإسرائيلي مؤخراً. العدوان على الأراضي السورية. .
ويأتي هذا العدوان في وقت تشهد فيه المنطقة توترات متزايدة، خاصة بعد تصاعد الاشتباكات بين القوات الإسرائيلية وحزب الله في جنوب لبنان. وأسفرت المواجهات عن سقوط العديد من القتلى والجرحى في صفوف الجيش الإسرائيلي، وتدمير العديد من الآليات العسكرية. وأظهرت هذه التطورات أن الأحداث في لبنان وسوريا متداخلة، مما يزيد من تعقيد المشهد الإقليمي.
واعتبرت دمشق الهجوم الإسرائيلي جزءا من استراتيجية لزعزعة استقرار المنطقة، حيث أشار مراقبون إلى أن التصعيد العسكري يأتي على خلفية الوضع المتوتر بين إيران وإسرائيل، خاصة بعد الضغوط العسكرية الإيرانية على الحدود اللبنانية. وهذا يعكس رغبة إسرائيل في إظهار قدرتها على الرد على التهديدات التي يشكلها حزب الله وإيران.
وحتى لو استمرت الدعوات الدولية للتهدئة، يبقى السؤال كيف ستتطور الأوضاع في المنطقة في مواجهة هذا التصعيد المتزايد. ويتوقع المحللون أن يكون لهذه التطورات تأثير كبير على الوضع الأمني والسياسي في كل من سوريا ولبنان وزيادة التوتر في المنطقة.
هاليفي: لدينا القدرة على مهاجمة أي مكان في الشرق الأوسط رغم التهديدات الإيرانية
أكد رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي أن الجيش الإسرائيلي قادر على الوصول ومهاجمة أي موقع في الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن الهجمات الإيرانية الأخيرة لن تردع إسرائيل عن تنفيذ خططها العسكرية، وأن الهجوم أطلق أكثر من 200 صاروخ على إسرائيل، معرباً عن تصميم القوات المسلحة الإسرائيلية على الرد بقوة على هذا العدوان.
وشدد هاليفي على أن “إسرائيل لن تتسامح مع أي هجوم يهدد أمنها القومي”، مضيفا أن القوات المسلحة تستعد لتصعيد محتمل، مؤكدا أهمية التنسيق مع الحلفاء في التعامل مع التهديد الإيراني المتزايد في المنطقة. كما أشار إلى أن العمليات العسكرية الإسرائيلية تهدف إلى حماية المدنيين وضمان الأمن في مواجهة نشاط العدو.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تتزايد فيه التوترات في المنطقة، خاصة في أعقاب الهجمات الإيرانية على إسرائيل، والتي تمثل تصعيدا غير مسبوق. وقد بررت إيران هجماتها رداً على مقتل مسؤولين بارزين في حماس وحزب الله في ضربات سابقة، مما يسلط الضوء على مدى تعقيد العلاقات في المنطقة.
من ناحية أخرى، تتواصل الدعوات الدولية للتهدئة، حيث يدعو العديد من القادة السياسيين إلى وقف الأعمال العدائية والعودة إلى طاولة الحوار. وعلى الرغم من هذه الدعوات، فمن المرجح أن يستمر الوضع في التصاعد، مما يثير مخاوف بشأن احتمال نشوب صراع واسع النطاق يشمل عدة دول في المنطقة.
وستراقب إسرائيل عن كثب تطورات الوضع حيث تظل القوات في حالة تأهب على الحدود مع لبنان وهناك حديث متزايد عن عمليات عسكرية محتملة ردا على التهديدات القائمة.