جددت سلطنة عمان التأكيد على أن سياستها الخارجية ترتكز على رؤية ثابتة تتمثل في اعتماد أسس الحوار والتسامح نهجا لمعالجة كافة المشاكل والتحديات، وأنها رؤية تهدف إلى تعزيز السلام والعلاقات على أسس من السلام والتسامح. تعزيز السلام والتسامح. الاحترام المتبادل لتحقيق التعاون الإيجابي والوئام بين الدول.
جاء ذلك في كلمة سلطنة عمان أمام الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، والتي ألقاها وزير الخارجية بدر بن حمد البوسعيدي.
وأعرب عن تقديره لأنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، على جهوده الحثيثة في قيادة الأمم المتحدة وجهوده الحثيثة لتوسيع نطاق سيادة القانون الدولي وتطبيقه لتحقيق العدالة والسلام، بما يعكس رؤية الأمم المتحدة لعالم ينعم بالأمن والاستقرار والسلام والرخاء للجميع، ويجدد دعم السلطنة الداعمة بشكل كامل لجهود الأمين العام والأمم المتحدة لتعزيز السلام الدولي. السلام والأمن الدوليين.
وقال وزير خارجية سلطنة عمان إن سلطنة عمان قيادة وحكومة وشعبا تؤمن باستخدام الوسائل المشروعة والسلمية لحل المشاكل والصراعات، ودعا إلى الوقف الفوري للقتال وإطلاق النار في قطاع غزة ولبنان. . . ومنطقة البحر الأحمر ومعالجة أسباب الصراع من خلال إنهاء الاحتلال الإسرائيلي غير الشرعي للأرض وتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني على أساس حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة مع القدس الشرقية عاصمة لها. عاصمة . على طول حدود 1967.
وأضاف أن سلطنة عمان تؤكد على ضرورة منح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، ووضع حد لسياسة الإبادة الجماعية التي تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، وإنهاء المعاناة الإنسانية المفروضة عليه.
وأكد وزير الخارجية العماني أن سلطنة عمان مقتنعة بأهمية تكثيف إجراءات احتواء التصعيد والتوتر وسفك الدماء بالاعتماد على الحوار العقلاني وقواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وقرارات الشرعية الدولية. مع الحفاظ على السيادة والأمن الدوليين. سلامة أراضي الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية بما يضمن لجميع الدول والشعوب الحق في العيش بسلام وسلام وكرامة.
وأشار البوسعيدي إلى أن سلطنة عمان تواصل برامجها في مجال الحماية الاجتماعية من خلال منظومة متكاملة تدعم مختلف فئات المجتمع بما في ذلك النساء والأطفال وكبار السن وذوي الإعاقة، فضلا عن برامج الضمان الاجتماعي والأمن الوظيفي. . مشيراً إلى أن ذلك يعد مؤشراً على مدى التقدم الذي حققته سلطنة عمان في هذا المجال والتزامها المستمر بمواصلة تطوير هذه البرامج بما يتماشى مع أفضل الممارسات العالمية والاستمرار في تقديم الخدمات التعليمية والصحية والاجتماعية. رعاية جميع فئات المجتمع.
وقال بدر البوسعيدي إن سلطنة عمان تولي أهمية للدعم والتمكين المستمر للشباب، وتعتبرهم ركيزة المستقبل ونقطة محورية للتنمية المستدامة وقوة دافعة للابتكار والبناء والتطوير، وتوفير لهم مع إتاحة الفرص الكافية لهم لتمكينهم من استخدام مهاراتهم والمساهمة بفعالية في بناء المستقبل. وأشار إلى أن سلطنة عمان تؤكد على أهمية تعزيز الاحترام والتعايش السلمي بين الشعوب وتدعو إلى مكافحة كافة أشكال التمييز والعنصرية والكراهية والعنف.
وأشار وزير الخارجية إلى أن سلطنة عمان تبذل جهودا كبيرة لمواجهة تحديات تغير المناخ وتقليل الانبعاثات والاستثمار في مشاريع الطاقة المتجددة بما يتماشى مع استراتيجية حياد الكربون 2050 من خلال الطاقة النظيفة والهيدروجين الأخضر وغيرها لتشجيع مشاريع الطاقة المتجددة. الحلول التي تتخذ نهجا قائما على الطبيعة، تشير إلى أن ذلك يعتمد على الإيمان بأهمية حماية البيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية للأجيال القادمة وتحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية والاستدامة البيئية لتحقيق ذلك.
وأوضح وزير الخارجية العماني أن جهود سلطنة عمان وبرامجها التنموية تتوافق مع الرؤية الوطنية لرؤية عمان “2040” التي تعتبر حجر الزاوية لتحقيق أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية ومواجهة التحديات المستقبلية. ويعكس التقرير الوطني الطوعي الثاني التزاما عميقا بالمبادئ والأهداف العالمية للتنمية المستدامة. ويسلط الضوء على التقدم المحرز في مختلف مجالات التنمية.
وأعرب عن ترحيب سلطنة عمان باعتماد ميثاق قمة المستقبل هذا العام وتقديره للجهود الدولية المشتركة التي أدت إلى هذا النجاح الذي يقدم للعالم خارطة طريق لتحسين التعاون الدولي وفعالة وصادقة. وتطرح هذه المشكلة تحديات عالمية وبناءة. تعاون.
وفي ختام كلمته قال معالي بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية إن سلطنة عمان تدعو جميع الدول الأعضاء إلى الالتزام بتنفيذ هذا الميثاق والعمل على تحقيق رؤيته وأهدافه المعرفية من خلال التعاون المثمر. والتبادلات. كأحد السبل لتحقيق مستقبل أفضل وأكثر أمانًا وازدهارًا للأجيال القادمة.