الاستشاري د. ألقى السيد حنفي جبالي رئيس مجلس النواب، كلمة في افتتاح دور الانعقاد العادي الخامس من الفصل التشريعي الثاني، استعرض فيها أبرز التحديات التي تواجه البلاد.
وجاءت تفاصيله… بسم الله نبدأ، وبعونه نأمل، ونطلب رضاه، وبقدرته إذا شاء سبحانه نصل إلى الهدف.
الممثل المشارك للشعب المصري؛
نجتمع اليوم في طريقنا إلى العمل، حاملين هموم الوطن على أكتافنا، وطموحاتنا وآمالنا تنمو، ومؤمنون من كل قلبنا أنه مع الإخلاص في العمل، لا شيء مستحيل. أرحب بكم جميعا في افتتاح دور الانعقاد العادي الخامس من الفصل التشريعي الثاني لمجلسنا الموقر وأسأل الله أن يوفقنا في أداء مهامنا بكل كفاءة واقتدار في خدمة وطننا العزيز ووطننا العظيم والأعز. الناس.
ممثل شعب مصر العظيم؛
وإذ نبدأ دورة جديدة لمجلسنا الموقر، أود أن أعرب عن خالص شكري وامتناني لكم جميعا على تفانيكم الصادق وعملكم الجاد. على مدار أربع جلسات؛ إن عملكم كان وسيظل محل تقدير وإشادة الجميع، وهو ما يدعونا إلى بذل المزيد من الجهود لأننا لن نتردد في إنهاء ما بدأناه. فمن خلال صياغة القوانين التي تساهم في دعم المواطن وحماية حقوقه، وكذلك من خلال ممارسة الوظيفة الرقابية، تكون أكثر انسجاما مع هموم المواطن ومقاربة موضوعية تماما لاحتياجاته.
وفقاً لذلك؛ وسنعمل جاهدين على تعزيز أواصر التعاون بين المجلس والحكومة بما يحقق المصلحة العليا للوطن. ونحن جميعا على قناعة بأن التعاون المثمر والبناء بين السلطتين التنفيذية والتشريعية؛ هذا هو الضمان الحقيقي لمزيد من التطوير.
زملائي الأعزاء، زملائي الأعزاء!
وتشهد منطقتنا أعظم التحديات والأزمات في تاريخ مصر الحديث. وأبرز هذه الهجمات هي الهجمات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية. وعلى الرغم من جهود الوساطة المصرية المستمرة مع قطر والولايات المتحدة الأمريكية وقرارات مجلس الأمن العديدة؛ ومن أجل تهدئة الوضع في غزة، استخدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي التجويع والحصار والتهجير القسري كأسلحة ضد الفلسطينيين، مما أدى إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة. وحذرت مصر مرارا وتكرارا من أن الحرب في غزة ستستمر وهددت بتوسيع نطاق نفوذها إلى مناطق إقليمية أخرى.
ويشهد الله أن مصر لم تدخر جهدا في دعم أشقائها في فلسطين ومجلس النواب في مختلف المجالات. يدعم موقف مصر من القضية الفلسطينية. ويؤكد على أهمية العمل من أجل السلام العادل والشامل في الأراضي الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. كما يشيد المجلس بالموقف التاريخي لفخامة رئيس الجمهورية المعارض بشدة لتصفية القضية الفلسطينية وطرد الشعب الفلسطيني على حساب دول الجوار.
ولم تتوقف الانتهاكات الإسرائيلية عند هذا الحد. إن ما يحدث في لبنان هو، على أقل تقدير، انتهاك صارخ لدولة ذات سيادة واعتداء لا يرحم على السكان المدنيين. لقد أودى ذلك بحياة مئات الأشخاص، وجرح الآلاف، وشرّد عشرات الآلاف من الأبرياء، مما يزيد من احتمال اندلاع مواجهة إقليمية واسعة النطاق تكون لها عواقب مدمرة على جميع بلدان المنطقة.
ومجلس النواب؛ ويدعو المجتمع الدولي إلى الوقف الفوري لهذه الممارسات والانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان وقواعد القانون الدولي.
كما يشيد المجلس بقرار القيادة السياسية المصرية تقديم مساعدات طبية عاجلة للشعب اللبناني الشقيق، في ظل فشل المجتمع الدولي الواضح في بذل جهود جدية لإنهاء معاناة الأبرياء في لبنان الشقيق.
ممثل شعب مصر العظيم؛
ولا تزال ليبيا الشقيقة تعاني من آثار الأزمات المتتالية على مدى أكثر من عقد من الزمان. وتواصل مصر جهودها بالتعاون مع الأشقاء الليبيين من أجل زيادة الاستقرار في ليبيا ودعم المؤسسات الوطنية للدولة الليبية. التوصل إلى حل سياسي “ليبي/ليبي” دون ضغوط أو تدخلات خارجية.
وفي جنوب مصر؛ ويواجه السودان تحدياً وجودياً غير مسبوق، إذ يعيش هذا البلد الشقيق، الذي يحتل مكانة خاصة في وجدان المصريين، صراعاً داخلياً تفاقم للأسف حجمه وأدى إلى النزوح الداخلي لملايين ومئات الآلاف من السودانيين. وأولئك الذين يحاولون القيام بذلك يفرون من البلاد هربًا من ويلات الحرب المستمرة. وفي الأشهر الأخيرة، سعت مصر إلى مساعدة أشقائها في وادي النيل، وهو التزام من الأخ إلى الأخ. وتظل مصر ملتزمة بدعم كافة الجهود الرامية إلى تحقيق وقف إطلاق النار في السودان وتخفيف معاناة المدنيين، فضلاً عن دعم مؤسسات الدولة الوطنية في السودان.
كما نقدر الموقف التاريخي للقيادة المصرية في الدفاع عن سيادة الصومال ووحدته وسلامة أراضيه، حيث كثفت مصر مؤخرًا جهودها لتعزيز موقف الحكومة الفيدرالية الصومالية لتحقيق الاستقرار المنشود، مع العمل أيضًا على مكافحة الإرهاب. الإرهاب يعمل. وبسبب عدم الاستقرار والاضطرابات التي طال أمدها في الصومال، يعمل الإرهاب بدعم. وتتعارض سيادتها مع أطماع بعض الأطراف الإقليمية التي سعت إلى استغلال الوضع الداخلي للصومال لتحقيق مصالحها الخاصة دون الاهتمام بمصالح الصومال. شعبه، أو حتى قواعد القانون الدولي أو مبادئ حسن الجوار والأخوة الأفريقية.
الممثل المشارك للشعب المصري؛
وخلال المفاوضات التي جرت في السنوات الأخيرة، حاولت مصر التوصل إلى اتفاق عادل ومنصف بشأن سد النهضة، إلا أن إثيوبيا بذلت – ولا تزال – كل الجهد والجهد لحل هذه الأزمة، وخير دليل على ذلك فشل. هذه آخر تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي بشأن المرحلة الخامسة من ملء “سد النهضة” والتي ستشهد احتباس جزء كبير من مياه النيل الأزرق هذا العام والانتهاء من إنشاء الهيكل الخرساني للسد. السد الإثيوبي.
ويجدد مجلس النواب المصري رفضه القاطع لسياسة إثيوبيا الأحادية التي تنتهك قواعد ومبادئ القانون الدولي التي تلزم إثيوبيا، باعتبارها دولة منابع، بعدم انتهاك حقوق دول المصب. كما تؤكد مجددا أن الدولة المصرية لن تتسامح مع أي انتهاك لحقوقها أو أمنها المائي أو تهديد مقدراتها. الشعب المصري الذي يعتبر النيل شريان الحياة الوحيد له.
ممثل شعب مصر العظيم؛
لا أستطيع المساعدة هنا. ومع ذلك، أود أن أعرب عن خالص الشكر والامتنان والتقدير والاحترام لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، الذي يسير طريق الأمة بالحكمة والبصيرة. حفظه الله وهداه سواء السبيل، ووضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، والدفاع عن أمن مصر واستقرارها، انطلاقا من الإيمان الراسخ بالحفاظ على الدولة الوطنية ومؤسساتها. . ونعاهد فخامة الرئيس – تحت قبة مجلس النواب – بأننا سنقف دائما إلى جانبكم – فخامة الرئيس – بكل ما أوتينا من قوة في كل جهودكم لاحتواء ومنع التصعيد في المنطقة وإحلال السلام تسامح. نواصل طريق التنمية والازدهار في مصرنا الحبيبة.
وأخيراً أقول للمواطن المصري: نحن هنا من أجلك ونعدك بأننا سنبذل قصارى جهدنا من أجل تقدم وطننا وتقدم شعبنا بكل إخلاص وإخلاص. والله شاهد على ما نقول. فهو سبحانه نعم الرب ونعم النصير.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته