وأصدرت الخارجية الإيرانية بيانا عاجلا أكدت فيه أن هجوم قوات الحرس الثوري الإيراني على الكيان الصهيوني يأتي في إطار الدفاع المشروع عن النفس استنادا إلى ميثاق الأمم المتحدة. وجاء هذا التصريح بعد هجمات صاروخية على أهداف إسرائيلية ويعكس التصعيد المتزايد للتوترات بين إيران وإسرائيل.
ونوهت الوزارة إلى أن هذا الهجوم يعكس التزام إيران بحماية مصالحها الوطنية وأمن مواطنيها، مؤكدة أن ردودها على أي هجوم ستكون حاسمة. هاجمت قوات الحرس الثوري الإيراني عدة قواعد عسكرية إسرائيلية، مما أدى إلى ادعاءات بعض المصادر العسكرية بأن الهجوم كان يهدف إلى إضعاف القدرات العسكرية الإسرائيلية.
وفي هذا الصدد، أكدت تقارير سابقة أن إيران أطلقت في هذا الهجوم نحو 200 صاروخ، وأنه تم استخدام صواريخ فريدة من نوعها، مما يشير إلى تطور القدرات العسكرية الإيرانية. كما أشارت التقديرات العسكرية إلى أن الدفاعات الإسرائيلية لم تكن قادرة على صد هذا الهجوم بشكل فعال، مما زاد مخاوف تل أبيب بشأن قدرة طهران على تهديد الأمن الإسرائيلي.
من ناحية أخرى، أعرب عدد من المسؤولين الإسرائيليين عن قلقهم إزاء التصعيد، وأكدوا أن إسرائيل تحتفظ بحق الرد العنيف. وفي الوقت نفسه، جددت الدول الغربية دعواتها للتهدئة وحذرت من تأثير التصعيد على الاستقرار الإقليمي.
يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة مفتوحة غدا الأربعاء لبحث التطورات في الشرق الأوسط
أعلن مجلس الأمن الدولي أنه سيعقد جلسة طارئة مفتوحة غدا الأربعاء لبحث آخر التطورات في منطقة الشرق الأوسط في ظل تصاعد الوضع الأمني وتصاعد التوترات الإقليمية. وتأتي هذه الخطوة في إطار الجهود الدولية لمعالجة الأزمات المتفجرة التي شهدتها المنطقة في الأيام الأخيرة، بما في ذلك التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران والهجمات المتبادلة.
وقال مصدر أممي إن هذه الجلسة تهدف إلى تقييم الوضع الحالي وسبل احتواء التصعيد، في وقت تتزايد فيه الدعوات للتهدئة في العديد من الدول الأعضاء. وستركز المناقشات أيضًا على تأثير العمليات العسكرية الإيرانية في المنطقة، خاصة بعد التقارير عن إطلاق إيران صواريخ على أهداف في الأراضي الإسرائيلية.
وفي وقت سابق، أعرب العديد من المسؤولين من المجتمع الدولي، بما في ذلك وزراء الخارجية، عن قلقهم من احتمال خروج الوضع عن نطاق السيطرة ويتطلب اتخاذ إجراء عاجل من مجلس الأمن. ويأتي هذا الاجتماع بعد ورود أنباء عن وقوع إصابات في صفوف المدنيين والجنود في الهجمات الأخيرة، مما يزيد الضغط على الدول المتضررة لوضع حد لهذا التصعيد.
جدير بالذكر أن هذه التطورات تأتي بعد تصريحات رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر التي جدد فيها دعم بلاده لإسرائيل وحقها في الدفاع عن النفس، فيما دعا إلى وقف الهجمات الإيرانية. كما حذر وزراء خارجية بعض الدول العربية من تأثير هذه الأوضاع على الأمن الإقليمي، مما يزيد من أهمية اجتماع مجلس الأمن المقبل في وضع استراتيجية شاملة لمعالجة التوترات المتصاعدة.