وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان مشترك مع الولايات المتحدة أنه تم اعتراض نسبة كبيرة من الصواريخ التي أطلقتها إيران على إسرائيل، أي نحو 180 صاروخا. وأكد الجيش أن هذه العملية جرت في إطار التعاون العسكري الوثيق بين القوات الأمريكية الإسرائيلية ونظيرتها الأمريكية التي شاركت في الدفاع الجوي لمواجهة الهجوم الصاروخي الضخم.
وقال الجيش الإسرائيلي إن الحرس الثوري الإيراني استخدم صواريخ فتح التي تفوق سرعتها سرعة الصوت للمرة الأولى. وهي صواريخ تتميز بالسرعة العالية والقدرة على تجاوز أنظمة الدفاع التقليدية. ويمثل هذا الاستخدام الجديد للصواريخ تصعيدا خطيرا للتهديد الصاروخي، حيث تشكل صواريخ الفتاح تحديا كبيرا لأنظمة الدفاع الجوي.
وتأتي هذه التصريحات على خلفية تصاعد التوترات الإقليمية، حيث سبق أن أطلقت إيران نحو 200 صاروخ على إسرائيل، وهو ما اعتبرته إسرائيل هجوما غير مسبوق. وسبق أن أعلن الحرس الثوري الإيراني أن هذه الهجمات تأتي ردا على مقتل قيادات بارزة مثل إسماعيل هنية وحسن نصر الله، وهو ما أكده في تصريحات سابقة ورجح استمرار العملية الهجومية ضد إسرائيل إذا استمرت إسرائيل في الرد.
كما أشارت قيادة حزب الله في تصريحات سابقة إلى أن الهجمات على القواعد الجوية الإسرائيلية مثل نيفاتيم وحاتساريم وتل نوف أصابت أهدافها بدقة وأن الدفاع الصاروخي كان ضعيفا، مما أدى إلى خسائر فادحة في صفوف الجنود الإسرائيليين.
ورغم التهديدات المتزايدة من إيران وحلفائها في المنطقة، أشار الجيش الإسرائيلي إلى أنه سيواصل القيام بعمليات عسكرية قوية في الشرق الأوسط، مؤكدا أن جاهزية سلاح الجو الإسرائيلي لن تتأثر بالهجمات المستمرة.
مصدر قيادي في حزب الله: معظم القواعد التي تعرضت للهجوم في إسرائيل تعرضت لقصف مباشر، خاصة القواعد الجوية
وذكرت وسائل إعلام عربية، نقلاً عن مصدر قيادي في حزب الله، أن معظم الأهداف التي تم ضربها خلال الهجوم الصاروخي في إسرائيل تم الوصول إليها كما هو مخطط لها. وذكر المصدر أن أغلب القواعد التي تعرضت للهجوم، وخاصة القواعد الجوية، تعرضت لهجمات مباشرة، ما أدى إلى وقوع خسائر فادحة في الأرواح.
وأكد المصدر أن القواعد الجوية الإسرائيلية التي تعرضت للهجوم تشمل نيفاتيم وهاتساريم وتل نوف ونيتساريم وجليلوت. وأضاف أن حجم الهجوم الاعتراضي من قبل الدفاع الصاروخي الإسرائيلي كان ضعيفا مقارنة بحجم الهجوم، وهو ما جعل من الممكن إصابة الأهداف بدقة عالية.
ويأتي هذا الهجوم وسط تصعيد حاد في المنطقة، خاصة بعد أن أطلقت إيران نحو 200 صاروخ على إسرائيل، وهو الهجوم الذي وصفته وسائل إعلام غربية بأنه الأكبر من نوعه. وكان الجيش الإسرائيلي قد قال في وقت سابق إن سلاح الجو لم يتأثر وسيواصل شن هجمات مكثفة في الشرق الأوسط رغم الهجمات المستمرة على قواعده العسكرية.
وفي السياق نفسه، أعلن الحرس الثوري الإيراني مسؤوليته عن الهجوم في بيان رسمي، مؤكدا أن العملية جاءت ردا على اغتيال شخصيات بارزة مثل إسماعيل هنية وحسن نصر الله. وقال الحرس الثوري إن الهجمات على إسرائيل ستستمر إذا كان هناك رد على الهجوم الصاروخي.
وأكد المصدر الرفيع في حزب الله أن هذه الهجمات أسفرت عن خسائر فادحة في صفوف الجنود الإسرائيليين، ما يزيد من تعقيد الوضع العسكري والأمني في المنطقة.