ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية أن التصعيد العسكري بين حزب الله اللبناني وإسرائيل أدى إلى تفاقم الوضع في الشرق الأوسط.
وذكرت الصحيفة في افتتاحيتها أن المخاطر التي تهدد المنطقة تتزايد بشكل كبير بعد الهجوم البري الإسرائيلي الأخير في لبنان، بالإضافة إلى الهجمات الصاروخية الإيرانية، مما يشير إلى أن نهاية هذه الأزمة تكمن في الحل الدبلوماسي وليس العسكري.
وأشارت الصحيفة إلى أن تبرير إسرائيل بأن الهجوم البري في لبنان سيكون “محدودا” غامض وغير منطقي ولا يمثل تعريفا كافيا للعملية العسكرية الإسرائيلية في لبنان.
وتساءلت الصحيفة: كم عدد الضحايا خلال العملية العسكرية الإسرائيلية في لبنان؟ وأوضحت أن القصف الإسرائيلي على لبنان منذ أول أمس، تسبب في مقتل أكثر من ألف شخص بينهم نساء وأطفال، وتشريد ما يقرب من مليون شخص في بلد يعاني بالفعل من أزمات مدمرة.
وأعربت صحيفة الغارديان عن رأيها بأنه أصبح من الواضح أن الاجتياح البري الإسرائيلي للبنان يمهد لمزيد من العنف في المنطقة، وهو ما انعكس بوضوح في الهجمات الصاروخية الإيرانية أمس الثلاثاء ردا على مواقع داخل إسرائيل، استهدفت إسرائيل اغتيالات لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية إسماعيل هنية، والأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله.
وأشارت الصحيفة إلى أن تأثير هذه المواجهات لم يقتصر على أطراف النزاع فحسب، بل امتد إلى العديد من المدنيين الأبرياء، مبينة أن إلزام المدنيين بإخلاء مواقع الهجوم قبل القصف لم يعفي هذه القوات من مهمتها. إن إطار القانون الدولي يطلق المسؤولية الداخلية.
وأشارت إلى أن الوضع الحالي يمثل مرحلة حاسمة وخطيرة ليس فقط في تاريخ لبنان، بل في تاريخ منطقة الشرق الأوسط برمتها.
وفي الختام، أكدت الصحيفة أن الحل الحقيقي لهذه الدوامة من الصراع المحتدم يكمن في وقف المساعدات العسكرية الأميركية لإسرائيل، رغم أن واشنطن تدرك أن الغزو البري الإسرائيلي للبنان يمثل مغامرة غير مؤكدة العواقب.
رئيس الوزراء البريطاني يناقش الوضع المتصاعد في الشرق الأوسط مع نتنياهو وماكرون وشولتز
ناقش رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الوضع المتصاعد في الشرق الأوسط عبر الهاتف مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتز.
وبحسب بيان للحكومة البريطانية، أكد ستارمر في اتصاله الهاتفي مع نتنياهو، على أهمية وقف إطلاق النار في لبنان لتمهيد الطريق لحل سياسي يتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701.
وناقش ستارمر ونتنياهو أيضا الوضع في غزة، وأهمية وقف إطلاق النار والجهود المبذولة لإعادة الرهائن إلى منازلهم.
وأدان ستارمر الهجوم الإيراني على إسرائيل وأعرب عن التزام بريطانيا الراسخ بـ “أمن إسرائيل وحماية المدنيين”.
وخلال مكالمته الهاتفية مع ماكرون وشولتز، اتفق القادة على أن هناك حاجة ملحة لخفض التصعيد وأنه يجب على جميع الأطراف ممارسة ضبط النفس في أعقاب الهجوم الإيراني على إسرائيل.
أدان ستارمر وماكرون وشولتز الليلة الماضية الهجوم الإيراني على إسرائيل واعترفوا بالمخاطر الجسيمة للتصعيد الإقليمي. وأكدوا أن المزيد من التصعيد ليس في مصلحة أحد وأنه يجب على جميع الأطراف ممارسة ضبط النفس.
وفيما يتعلق بلبنان، ناقش الزعماء الثلاثة ضرورة وقف إطلاق النار لإفساح المجال أمام حل سياسي يتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701.