وجددت إيران استعدادها لمواصلة المواجهة مع إسرائيل فيما تهدد طهران برد مؤلم ووشيك عقب هجومها الصاروخي أمس.
كما حذرت من أن ردها على الرد الإسرائيلي سيكون أكثر قسوة هذه المرة، بعد أن زعمت أنه اقتصر على هجمات على ثلاث قواعد عسكرية وأخرى للمخابرات الإسرائيلية.
وقال مسؤولون في الحرس الثوري الإيراني إن الجيش وضع مئات الصواريخ في وضع الاستعداد في حال قررت إسرائيل أو الولايات المتحدة الرد على إطلاق الصاروخ الليلة الماضية.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز يوم الأربعاء أن المسؤولين قالوا أيضًا إن تلك الصواريخ كانت بالقرب من الحدود الغربية لإيران.
فيما رأى العديد من المراقبين أن طهران التي لم تسع إلى تصعيد الصراع في الأشهر الأخيرة من الحرب التي اندلعت في قطاع غزة وعلى الحدود اللبنانية، قد ترد أيضا من خلال عدد من فصائلها في المنطقة والعراق. أو سوريا أو اليمن.
الغارات الإسرائيلية
وقال العديد من المراقبين إن قدرة حزب الله على التحرك لم تستنفد بعد. إلا أن قدرتهم على استخدام صواريخهم المتوسطة والبعيدة المدى لم يمكن إثباتها حتى بعد اغتيال زعيمهم.
أما بالنسبة لسوريا، تشير البيانات الأخيرة إلى أن الجماعات المسلحة المدعومة من إيران لم تكن فعالة ضدها في أعقاب الهجمات الإسرائيلية.
كما هاجمت إسرائيل عدة معابر حدودية على الحدود اللبنانية السورية في محاولة لقطع العلاقات ومنع تهريب الأسلحة.
وبينما هددت الفصائل العراقية بمهاجمة القواعد الأميركية المتحالفة مع إسرائيل بعد وقت قصير من اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله يوم الجمعة الماضي، إلا أنها اقتصرت قبل يومين على إطلاق بضعة صواريخ على قاعدة فيكتوريا في مطار بغداد، دون أي هجمات تذكر. تأثير يسبب الضرر. ولم تقع إصابات بعد الاعتراض.
ولا يزال الحوثيون، الذين نفذوا عشرات الهجمات على السفن في البحر الأحمر منذ نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي، موجودين في اليمن بعد مرور شهر على اندلاع الحرب في غزة.
لكن الصواريخ والطائرات بدون طيار التي أطلقت على إيلات في جنوب إسرائيل لم تكن فعالة، ولم تسبب أي أضرار، بحسب التأكيدات الإسرائيلية.