إدعاءات بتجنب توسع الحرب.. ودعم سرى لإسرائيل

وفي الآونة الأخيرة، حاولت الولايات المتحدة إيهام العالم بأنها تدعم السلام وأنها ستنهي الصراع في الشرق الأوسط على الفور، كما يتضح من تصريحات الرئيس جو بايدن المتكررة، والتي يمكن وصفها بالازدواجية لأنه يقوم بتسليح إسرائيل بالإمدادات حولها. ذلك للدفاع. ومع الهجوم الذي وقع أول من أمس في جنوب لبنان، قال لكبار الممثلين في مجلس النواب إن الولايات المتحدة ستدعم إسرائيل بشكل خاص في زيادة الضغط العسكري ضد حزب الله – في موقف مختلف. وقال مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون إن الموقف الواسع النطاق لإنهاء القتال أوضح لكبار المسؤولين الإسرائيليين في الأسابيع الأخيرة أن الولايات المتحدة تدعم الإستراتيجية الشاملة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتركيز الجيش الإسرائيلي في الشمال ضد حزب الله. وبحسب مسؤولين وموقع “أميركان بوليتيكو”، أوضح المسؤولون الإسرائيليون في منتصف سبتمبر/أيلول أن قواتهم المسلحة مستعدة لهذا التغيير، دون تقديم تفاصيل. وأخبر هوكشتاين وماكغورك نظراءهما الإسرائيليين أن توقيت مثل هذه الخطوة مناسب، على الرغم من أنهما ما زالا يحثان على اتباع نهج حذر، خاصة بعد تدهور وضع حزب الله بشكل كبير في الأشهر الأخيرة، وهو الأمر الذي أعلنه حزب الله منذ فترة طويلة ما لم تتوصل إسرائيل إلى وقف لإطلاق النار مع حماس في غزة. وتشير التقييمات الأمريكية في ذلك الوقت إلى أنه من غير المرجح أن توافق حماس على اتفاق لوقف إطلاق النار في أي وقت قريب. وهذا يعني أن الوقت قد حان للتركيز أكثر على حزب الله والفصل بين الصراعين. وفي الأسبوع الماضي، قال مسؤولون خلال مؤتمر صحفي في الكونغرس إنهم يشعرون بقلق متزايد بشأن احتمال حدوث مواجهة برية مباشرة بين إسرائيل وحزب الله. وقال مسؤول أميركي: “كلا الأمرين يمكن أن يكونا صحيحين. وقد ترغب الولايات المتحدة في استخدام الدبلوماسية ودعم أهداف إسرائيل الأكبر ضد حزب الله.” ومن الواضح أن الحكومة الأمريكية لديها خط معين، ولكن ليس من الواضح ما هو هذا الخط. توضح صحيفة بوليتيكو أن المسؤولين وراء الكواليس، وعلى رأسهم المتحدثون باسم البيت الأبيض وغيرهم من كبار مسؤولي الأمن القومي الأميركيين، يصفون عمليات إسرائيل في لبنان بأنها لحظة محورية في التاريخ – وهي اللحظة التي ستغير الشرق الأوسط إلى الأفضل في السنوات القادمة. . سوف يأتي. وعلى حد تعبيرهم: الفكرة هي أن إسرائيل قضت على الهيكل القيادي الأعلى لحزب الله في لبنان، مما أضعف بشكل كبير قدرات الجماعة وأضعف إيران، التي استخدمت حزب الله كوكيل وأداة لتوسيع قوتها. ويبدو أن الانقسام الداخلي في الحكومة قد خفت حدته في الأيام القليلة الماضية، حيث التقى مسؤولون أميركيون كبار مع بايدن في البيت الأبيض لبحث الوضع على الأرض. واتفق معظمهم على أن الصراع، على الرغم من هشاشته، يمكن أن يوفر فرصة لتقليص نفوذ إيران في لبنان والمنطقة. لكن مسؤولاً أميركياً قال إن الحكومة الأميركية لا تشعر بالارتياح الكامل – أو علناً – في دعم الحملة الإسرائيلية خوفاً من أنها قد تتقدم إلى عمق الأراضي اللبنانية، الأمر الذي قد يؤدي إلى اندلاع حرب شاملة.