أكد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أن زيارة الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان إلى الدوحة تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين ومناقشة مدى تطور الصراع في منطقة الشرق الأوسط. وبحثا معا في العاصمة القطرية الظروف الصعبة والدقيقة التي تمر بها المنطقة، والتي يتجلى فيها العدوان المستمر على غزة والأقصى، والأوضاع المتوترة في لبنان.
وأوضح أمير قطر أنه كان يحذر من التصعيد الأخير في لبنان منذ بداية العدوان على غزة، مؤكدا أن الوضع الحالي يدفع المنطقة برمتها إلى حافة الهاوية. وأعرب عن قلقه العميق إزاء التطورات الأخيرة، ودعا المجتمع الدولي إلى اتخاذ التدابير اللازمة لإجبار إسرائيل على إنهاء عدوانها على غزة.
وفي سياق كلمته، أكد أمير قطر أن بلاده ستواصل جهودها ومساعيها لإنهاء الحرب في غزة، مشددا على أن حل الدولتين هو مفتاح السلام في المنطقة. ودعا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في هذا السياق ودعم كافة الجهود لوقف التصعيد.
وتأتي هذه التصريحات في وقت يعاني لبنان من تصعيد عسكري من قبل إسرائيل، حيث استهدفت الغارات الجوية الإسرائيلية مناطق مختلفة وأوقعت العديد من الضحايا. ويزيد هذا الوضع المخاوف من احتمال توسع الصراع في المنطقة، الأمر الذي يتطلب تضافر الجهود الدولية لاحتواء الأزمات الحالية.
كما يعتبر دعم أمير قطر لجهود السلام الدولية خطوة مهمة في تعزيز الاستقرار في المنطقة وسط تصاعد التوترات بين إسرائيل وحزب الله، والذي انعكس في الاشتباكات العنيفة في الأيام الأخيرة.
بعد يومين فقط من الهجوم على لبنان، واجه الجيش كارثة
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن الجيش فقد عددا كبيرا من جنوده قتلى وجرحى بعد أقل من يومين من بدء غزوه البري للبنان، ووصفته بأنه كارثة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش الإسرائيلي أعلن مقتل ثمانية جنود من الجماعات التي غزت جنوب لبنان. وتمكن مقاتلو حزب الله من نصب كمين لهم واستخدام الأسلحة الرشاشة ضدهم، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى.
وأرجعت يديعوت أحرونوت هذه الخسائر إلى الظروف الجوية الصعبة والضباب الكثيف والبرد الشديد في جنوب لبنان. وقالت إن سلاح الجو الإسرائيلي قصف وقصف الشوارع والمباني القريبة، بما في ذلك أحد المساجد.
وأكدت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أن قوات حزب الله تمكنت من نصب كمين لعدد من جنود الجيش الإسرائيلي، مشيرة إلى أن “مستشفى فولسون في منطقة بيتح تكفا أعلن عن وصول خمسة جنود جرحى تراوحت إصاباتهم بين الخطيرة وغير المستقرة”.
جدير بالذكر أن وسائل إعلام تابعة لحزب الله قالت إنه “حتى هذه اللحظة لم تشارك قوات الرضوان في الاشتباكات، وأن القوات النظامية هي المسؤولة عن الاشتباكات والمعارك المباشرة مع قوات العدو”.
كما أعلن حزب الله اللبناني اليوم الأربعاء تدمير ثلاث دبابات ميركافا إسرائيلية بصواريخ موجهة أثناء محاولتها دخول بلدة مارون الراس في جنوب لبنان. كما أكد الحزب مقتل وجرح عدد من جنود الاحتلال قرب بلدة كفركلا.